Nuha Zurub Kawar
نهى زعرب قعوار
الصفحة الرئيسيةالسيرة الذاتيةمدوّنةأشعارمؤلفاتهااتصل بهانهى زعرب قعوار
نهى زعرب قعوار
مدوّنة نهى زعرب قعوار

اسم مدينة الناصرة
2009-07-23 02:17:37

من كتاب" تاريخ الناصرة"
بقلم نهى زعرب قعوار
ان اسم مدينة الناصرة الكنعاني القديم هو "آبل" وسميت العبن أيضا قديما بعين آبل وهي اليوم عين العذراء التي تعني أيضا عين الحياة. لقد ذكر اسم الناصرة في العهد الجديد 29 مرة وهذا يعني بانها كانت مدينة مهمة في تلك الفترة بالرغم من عدم ذكر اسمها ولا مرة في العهد القديم . وهنالك تعليل آخر لاسم الناصرة التاريخي معناه مركز أو برج الحراسة . كما قبل بان اسمها يعني الجبل المرتفع أو منحدر الماء إلى مجراه, وليس هذا بعيدا عن شكل جبالها المشرفة على جميع الانحاء. لقد تشعبت الأبحاث عن اصل ومصدر اسم الناصرة وبعضهم يقول بانها آرامية والآخر يقول بانها سيرانية أو عبرية أو عربية ولكن معانيها حصرت في بضع مضامين :

1- الزهرة أو البرعم المتفتح أو باقة الازهار أو بستان الشجيرات أو الزنبقة أو رونق الشيء واشراقه .
2- التنسك , الصوامع , مغاور النساك , مغاور وبيوت التنك .
3- الجبل , المركز , برج الحراسة , الجبل المرتفع , منحدر الماء .
4- النصر , فاعلة النصر .

لقد ذكر المؤرخ ميريل في كتابه " الجليل في ايام المسيح " ان اسم الناصرة مأخوذ من جبل النبي سعين حسب رأي الأب عيسى اسككندر المعلوف ذلك الجبل المنتصب فوق المدينة كالحارس , والذي جاء في الاناجيل بان مدينتهم أي الناصرة كانت مبنية عليه عندما هرب وقفز المسيح عنه . ويقول أيضا الأب عيسى المعلوف بان معناها المنفصلة أو المختبئة وهذا بعيد عن الاصل . ولقد ذكرت كلمة " نتسيرت" لأول مرة باللغة العبرية في اشعار اليعيزير هلكيير في حوالي القرن الميلادي السابع . لكن مصدر اسم الناصرة الذي عرفت به منذ فجر التاريخ غير معروف لا المعنى الحقيقي و الاصل , ولكن قيل بان هذا الاسم عبري ومعناه نصر وقبل بان معناه غصن لكثرة غابتها ونضارة اغصانها في الماضي . ويقال بان معناه ناصر أي مخلص والناصرة هي مؤنث ناصر في العربية وهو الجبل الذي عله ميل أو الجبل المرتفع . والناصر أيضا هو المطر . ولقد قالت القديسة باولا بان معناه زهرة لان الناصرة تبدو كالزهرة المتفتحة منخفضة في الوسط والجبال حولها كالاوراق . ولقد نسب السيد المسيح إلى الناصرة فدعي ناصريا أي نذيرا مكرسا لفداء بني الإنسان , ودعي بالناصري وتكنى اتباعه بالنصارى نسبة للناصرة التي سميت أيضا مدينة البشارة وسميت البيضاء لبياض مبانيها واراضيها , وسميت بام المغاور لكثرة المغاور المحفورة في جبالها وصخورها . وذكرت الناصرة أيضا في معجم ما استعجم باسم نصورية , قرية بالشام إليها تنسب النصرانية. وذكرت باسم ناصرت ونتسيرت ونازرت . اما صاحب معجم البلدان فقال عن معناها : الناصرة - فاعلة من النصر ومنها اشتق اسم النصارى وهنالك قول آخر يقول بان معى كلمة الناصرة النذير أو البشير ويقول اللاأي نفسه بان المسيح كان نذيرا أو بشيرا كما يقال أيضا بان الاسم مشتق من كلمة " نيزير" وتعني التاج أي انها تاج الجليل . أما الأب يوجين هوادي فيقول غي كتابة " الدليل للأرض المقدسة " , ان الناصرة تبدو كمدينة إيطالية وليس كمدينة شرقية ويقول بان معنى كلمة الناصرة هو الزهرة أو التفتح أو الانتباه أو الحراسة وفي بعض الأحيان تفسر محروسة .


*يقول البشير متى عن السيد المسيح

وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً». (متى 2: 23)

T.R. Mat 2:23 και ελθων κατωκησεν εις πολιν λεγομενην ναζαρεθ (Ναζαρέτ) οπως πληρωθη το ρηθεν δια των προφητων οτι ναζωραιος κληθησεται

Latin Vulgate

2:23 et veniens habitavit in civitate quae vocatur Nazareth ut adimpleretur quod dictum est per prophetas quoniam Nazareus vocabitur

English translations

King James Version

2:23 And he came and dwelt in a city called Nazareth: that it might be fulfilled which was spoken by the prophets, He shall be called a Nazarene.


ولم يرد حرفيا أي نبوة بهذا النص في العهد القديم

فماذا كان يعني البشير متى بهذا النبوة ؟!!

التفسير الأول:

يقترح بعض لاهوتي ومفسري العهد الجديد تفسيرا لا بأس به

الآية في ترجمتها باللغة العبرية

ויבא וישב בעיר הנקראת נצרת (ناصرة) למלאת הדבר הנאמר על־פי הנביאים כי נצרי (ناصري) יקרא לו׃

والبعض منهم يرجع الأصل في كلمة ناصري إلى كلمة “نذير” = נזיר

المذكورة في (قضاة 13: 15)

فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».

כי הנך הרה וילדת בן ומורה לא־יעלה על־ראשׁו כי־נזיר אלהים יהיה הנער מן־הבטן והוא יחל להושׁיע את־ישׂראל מיד פלשׁתים׃

وعلى الرغم أن هذا الاحتمال مازال قائم لأن المسيح

- كان نذيرا للرب (فحياة شمشمون كانت ظل للمسيح)

- صار مخلصا للعالم (كما كان شمشمون مخلصا لبني اسرائيل)

ولكن مازالت كلمة نذير נזיר لا تتفق في الأصل اللغوي مع كون المسيح ناصريا נצרי

فجذر الكلمتين مختلف إلى حد ما

والأهم أن القديس متى لم يذكر نبيا معينا أو سفرا معينا بل قال ” مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ“

مما يعني أن هذه النبوة ليست نصيا وإنما خلاصة لمعنى معين عبر صفحات العهد القديم وقد تكلم الوحي بقلم كتبة العهد الجديد بصيغة المعنى لا الحرف كلما جاء ذكر الأنبياء (بصيغة الجمع) أو الكتاب (العهد القديم)

أمثلة:

1- فَكُلُّ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا هَكَذَا أَنْتُمْ أَيْضاً بِهِمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ النَّامُوسُ وَالأَنْبِيَاءُ. (متى7: 12)

2- هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ». (متى 22: 40)

3- فِي تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي. وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ». حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا. (متى 26: 56)

وهنا يأتي التفسير الثاني وهو الأرجح والأكثر صوابا

كلمة ناصرة נצרת في أصلها = נצר (غصن) + ת (تاء تأنيث)

وبالتالي فهي تعني النبتة

(أشعياء 11: 1)

وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ (المسيح من نسل يسى وداود)

ויצא חטר מגזע ישׁי ונצר משׁרשׁיו יפרה׃

(أشعياء 60: 21)

وَشَعْبُكِ كُلُّهُمْ أَبْرَارٌ. إِلَى الأَبَدِ يَرِثُونَ الأَرْضَ غُصْنُ غَرْسِي عَمَلُ يَدَيَّ لأَتَمَجَّدَ. (المسيح هو مجد الآب وفيه نحن وارثون كل شئ)

ועמך כלם צדיקים לעולם יירשׁו ארץ נצר מטעו מעשׂה ידי להתפאר׃

وهذا يتفق مع كون بقية النبوات تشير إلى ان المسيح غصن داود …

كما ذكرها أرميا (بكلمة مختلفة)

“فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذَلِكَ الزَّمَانِ أُنْبِتُ لِدَاوُدَ غُصْنَ الْبِرِّ فَيُجْرِي عَدْلاً وَبِرّاً فِي الأَرْضِ.” (أرميا 33: 15)

وكما ذكرها زكريا

” وَقُلْ لَهُ: هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ: هُوَذَا الرَّجُلُ [الْغُصْنُ] اسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ الرَّبِّ.” (زكريا 6: 12)



وبالتالي فهو سيدعى ناصريا أو الغصن من نسل داوود أو المولود في المدينة الغصن (النبتة)

فكما نبت المسيح من أصل دواد … نشأت مدنية الناصرة كنبتة صغيرة وحيدة على حافة جبل في الجليل كما ذكر البشير لوقا

“ قَامُوا وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْمَدِينَةِ وَجَاءُوا بِهِ إِلَى حَافَّةَِ الْجَبَلِ الَّذِي كَانَتْ مَدِينَتُهُمْ مَبْنِيَّةً عَلَيْهِ حَتَّى يَطْرَحُوهُ إِلَى أَسْفَلُ” (لوقا 4: 29)

وهذا ما أكدته الحفريات

Situated inside a bowl atop the Nazareth ridge north of the Jezreel valley, Nazareth was a relatively isolated village in the time of Jesus with a population less than two hundred (http://www.bibleplaces.com/nazareth.htm)



فالبشير متى يجمع إذن أقوال ثلاثة أنبياء في فقرة واحدة ، ويستعمل كلمة غصن بحسب نص أشعياء ليعبر عن المسيح الغصن المقيم في المدينة النبتة

عن الناصرة:

والجدير بالذكر أن مدينة الناصرة وردت (خارج أسفار العهد الجديد) في مخطوطة أكتشفت عام 1962 م في قيصرية ماريتيما Caesarea Maritema نصها:

[ مدينة صغيرة وليس لها شهرة واسعة جديرة بالذكر أو منزلة رفيعة]

Archeology, the Rabbis and Early Christianity, P. 56

وأما معنى الناصرة

The meaning of Nazareth

Origin: Biblical

Meaning: Separated, crowned, sanctified.



Sprout, shoot, branch.

و التعريفات الآتية من موقع السلطة الوطنية الفلسطينية وفقا للقواميس و المصطلحات (عبد المسيح)

و أيضا في القاموس الأنجليزي تجد الآتي حول معنى كلمة ناصرة nazareth



nazareth

Separated, generally supposed to be the Greek form of the Hebrew _netser_, a “shoot” or “sprout.” Some, however, think that the name of the city must be connected with the name of the hill behind it, from which one of the finest prospects in Palestine is obtained, and accordingly they derive it from the Hebrew _notserah_, i.e., one guarding or watching, thus designating the hill which overlooks and thus guards an extensive region.



ووفقا لهذا التعريف ( الغصن ) جاءت النبوات الموجودة في العهد القديم التي

تتكلم عن المسيح ( الغصن ) أو المسيح ( النتذر ) و عندما سكن السيد المسيح في الناصرة

سماه اليهود يسوع الناصري أو يشوع أنذاري أو بمعنى آخر يسوع الغصن .



ويدعى ناصريا أيضا – تعني كلمة متداوله في العربية – هي كلمة النذير

ينذر الأنسان – يخرج الأنسان شئ أو يقدسه ( أي يخصصه )

و لنذر حيوان – يمنع عن المرعى البري و يعلف بمفرده لأنه فريد في خصائصه – كأن يقدم ذبيحة للأله



و النذير هو كما نفسره – غصن – لكن غصن متطرف من أصل النبته

فالشجرة داخل الحديقة – لكن الغصن تطرف و أمتد للخارج – فسمي تذيرا

كذلك تعطي النخلة أو زرعة القصب أصل و لكن يخرج منها نذير = و قد يقطع الأصل و يقوي النذير

و لذا سمي الجليليون مدينتهم – ناصرة – لأنها تنتمي لأمتهم اليهود - لكنها مرمية جغرافيا في وسط جبال السامرة

و هذا المسيح – النذير الغصن الممتد خارج شجرته الأصل – ليكون نور للأمم و مجد لأسرائيل كله و ليس حكر اليهود أو أي جنس أو عصبية

خلال ساعة من قيامته – أمتد نور المسيحية لكل أجناس الأرض – و غير قوانين حمورابي و طوع ألواح الشريعة و حرر روح الأنسان بكلمة. (37Sce)

فكرة المقال مأخوذة بتصرف من كتاب (شعبي لا يفهم- للقمص روفائيل البرموسي 2004)