Nuha Zurub Kawar
نهى زعرب قعوار
الصفحة الرئيسيةالسيرة الذاتيةمدوّنةأشعارمؤلفاتهااتصل بهانهى زعرب قعوار
نهى زعرب قعوار
مؤلفاتها

لتفاصيل كيفية طلب كتب المؤلفة اضغط هنا.

كتاب شجرة المجد
ما ورد عن الكتاب
شجرة المجد
مسرحية شعرية من الاساطير القديمة والمعتقدات البدائية التي عمت بلاد مادي وفارس والتي نشات عنها بعض الدراسات في التاريخ القديم والحديث.

اهداء
اهدي كتابي هذا الى كل عاشق للشعر والادب وتاريخ الشعوب.
لان الشعر هو لغة التاثر والتعبير عن الحب والخصومة، عن الحرب والسلام، عن اللذة والالم، عن الفرح والحزن، وهو اللسان الادبي المعبر عن تطور الامم ورقي مستواها العقلي والاجتماعي.

مقدمة
ان مسرحية شجرة المجد توضح فلسفة ونظرية وعقائد القدماء، وتوصلنا الى تجربة وجّهتها المعتقدات البعيدة عن نزعات عصرنا، والتي حسب القدماء بانهم مرتبطون بقوة عليا تنظم حركاتهم وسكناتهم، وشعروا دائما بانهم سيعاقبون غقابا قاسيا اذا لم يتقيدوا ويخضعوا نما تمليه عليهم ارادة الكهنة التي تمكنهم من تاكيد كمال رؤياهم واحلامهم وافتراضاتهم، لان هذا كان ينسجم ويروق لتوقعاتهم ويشعرهم برضى عن النفس، هذا الشعور، الذي شاع في الطبقات العليا في ذلك الوقت الذي عاشوا فيه تحت ظل الحكم المطلق، الحكم الذي كان يشعر فيه الحاكم بانفراديته في الحكم، هذه الانفرادية كانت تشعره بالمتعة والترف والسرور، وبامكانياته غير المحدودة، وباختياره الافضل دائما دون الاخذ بعين الاعتبار مصالح شعبه ورغباته .
ان افكار الناس في تلك الحقبة من الزمن لم تكن مستقلة، بل كانت مشمولة بعقائد وبمواقف غريبة. لقد فسر القدماء الاحلام،والظواهر الغريبة، بلغة ذلك الزمان، وباسلوب تفكير خاص يسبق المنطق في كثير من الاحيان، لقد كانوا يمارسون السحر ويؤمنون به، وهذا خلق هوة واتساعا بين فكر اليوم وفكر الامس، الذي كان يعجز عن الابتعاد عن الظواهر، وكان يعتبر الاحلام حقيقة واقعة كالاشياء التي يحسها في اليقظة،
لقد كانت الاحلام تفعل بهم اشياء كثيرة، اكثر وقعا وفعلا من فعل حوادث الايام العادية، لقد كانوا يجسمون احلامهم فتبدوا كانها اشياء واقعية ومالوفة، وعند بعض الاقوام كالبابليين والاغريق كانوا ينشدون هدى الالهة وذلك بان يقضوا الليل في مكان مقدس، املا في وحي ينزل عليهم في الحلم.
لم يكن عند القدماء أي تمييز يميز بين الحلم والواقع او بين الحي والميت، لانهم اعتقدوا باستمرارية حياة الموتى وعلاقتهم بالناس.